الحفاظ على الفن التقليدي للأجيال القادمة

لقد كانت الفضة لآلاف السنين فاتنةً بمميزاتها الجذابة وما تتمتع به من صفات القوة والصلابة والجاذبية. بدايةً تم اكتشاف خام الفضة في سوريا واليمن والمنطقة التي تعرف حالياً بتركيا وشقت طريقها عبر العالم من خلال طرق التجارة وهو ما مكّن المزيد والمزيد من البلدان بما في ذلك عُمان من الوصول إلى هذا المعدن الثمين.

واشتهرت نزوى، والتي كانت عاصمة عُمان في القرنين السادس والسابع الميلادي بصياغة الفضة وتلتها ولايات الرستاق وعبري وصور. وقد كانت موطناً لصائغي الفضة المهرة الذين صمموا وخلطوا المعدن من خلال تقنيات الحرف اليدوية التقليدية لتنفيذ زخارف حديثة وعالية الجودة لأفراد العائلة المالكة. كما كان لكل ولاية ممارساتها وتصاميمها الخاصة المستمدة من ثقافة كل منها لصياغة قطع فريدة من نوعها تتميز بها والتي حظيت بإشادة واسعة النطاق.

وتعد الفضة العمانية من أفضل أنواع الفضة من ناحية الجودة وقد احتلت مكانة بارزة في العالم العربي. وبالإضافة إلى استخدام الفضة لصياغة المجوهرات والحلي، فقد كانت تستخدم أيضًا في صناعة الحرف اليدوية التقليدية مثل زجاجات العطور وصناديق المجوهرات الصغيرة ومباخر اللبان ودلة القهوة العمانية التقليدية وغيرها الكثير، حيث يعد كل عنصر منها من القطع التراثية والتي تحوي نقوشاً مستوحاة من التصاميم الإسلامية أو الخط العربي أو النقوش المحلية.

وتشكل ثقافة عمان، وتراثها، وتاريخها هويتها التي تحكي للعالم قصة هذا البلد العظيم. وتتجسد الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الإرث العريق في معالم عمان الرئيسية والتقاليد العريقة التي تتناقلها الأجيال جيلاً بعد آخر وهي مصدر فخر واعتزاز للشعب العماني. والحفاظ على هذا الموروث الحضاري من الاندثار يضمن نقله إلى الأجيال القادمة .

وتلتزم مجلية بالحفاظ على التراث الثقافي الغني والمتنوع للسلطنة، حيث تسعى مجلية من خلال مجموعاتها إلى ابتكار قطع فاخرة معاصرة تحتضن عناصر مختلفة من التقاليد العمانية ويتم إعادة تشكيلها لتلبية متطلبات الذوق المعاصر، مع احتفاظها بتميزها لتكون قطعة تعكس هوية كل عميل.

انطلقي في رحلة إلى الماضي مع مجموعة متنوعة من المنتجات والتصاميم التراثية المصممة للحفاظ على تاريخ عمان الغني:

الخنجر:

فخر أي رجل عماني. يزين الخنجر العماني الزخارف الفضية المصاغة بدقة وحرفية عالية. فقد كان في البداية رمزاً للمكانة العالية ولكنه أصبح اليوم جزءاً أساسياً من الزي الوطني لأي فعالية رسمية أو حفل رسمي.

المجمر:

يعد جزءاً مهماً من التقاليد العمانية وتستخدم المباخر أو المجامر من لحرق اللبان أو البخور الذي تنبعث منه رائحة عطرة في الهواء.

الدلة:

إناء معدني مخصص لعمل القهوة العربية وعليها نقوش متنوعة. تقليدياً، تُصنع هذه الأواني يدوياً مع عدم وجود تصميمين متماثلين ويتم نقشها بعلامة من الحرفي على الفوهة.

المندوس:

للمندوس أو الصندوق الخشبي أهمية كبيرة في الحياة اليومية للعمانيين. وعادة ما يصنع من أجود أنواع الأخشاب وتنقش عليه زخارف ونقوش جميلة وجذابة. وكان يستخدم لتخزين الملابس والمجوهرات والأغراض الثمينة الأخرى.

الجمل:

لطالما كان الجمل، الذي يرمز لدلالات عميقة في الثقافة العمانية، يرتبط بالمكانة الاجتماعية لأصحابه. وبغض النظر عن كونه وسيلة نقل عبر الصحاري في البلاد، فهو جزء مهم في الترفيه والاحتفالات بما في ذلك سباقات الهجن.

 

تصفح مجموعتنا لتشكيلة واسعة من القطع الفضية التراثية على

https://majliya.com/heritage/collections/